منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{روحانيات إيمانيه }۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=72706)

القبطان 2022-06-29 02:28 AM

لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
 



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 177].
عجيب شأن من يرضى بالكفر بديلًا عن الإيمان، ويؤثر الضلال على الهدى، ويسعى إليه سعيًا حثيثًا، وينافح عنه أشدَّ المنافحةِ، ويدافع عنه أعظمَ دفاعٍ، حتى يبذل إيمانه ثمنًا للكفر، ويرى النسبةَ للإسلام عارًا، والدعوة إليه رجعيةً، والالتزامَ بأحكامه تخلفًا، ويهش ويبش كلما طعن في الإسلام طاعنٌ، أو غمزه بنقيصة غامز أو لامز!
ولهؤلاء الذين تتمعر وجوهم لرؤية أهل الإيمان، وتضيق صدورهم لسماعهم يتحدثون عن دين الله، وتشمئز قلوبهم إذا ذُكرَ الله تعالى، ويتأففون لذكرِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نقول: إنكم لَنْ تَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا.
حاول كثير سواكم عبر التاريخ أن يطفئوا نور الله بأفواههم، فضل سعيهم، وخاب قصدهم، وأتم الله نوره، وأكمل سبحانه وتعالى دينه.
نعم حاول أعداء الإسلام جاهدين أن يئدوا الإسلام في مهده، وألا يخرج عن حدود مكة، وسعوا لتحقيق ذلك جاهدين، فأشرقت شمس الإسلام على الأرض، وعمَّ نوره أرجاءها، فأكمل الله تعالى دينه، وأتم على أهل الإيمان نعمته؛ ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
وبلغ الإسلام ما بلغ الليلُ والنهارُ، وسيأتي ما هم أعظم من ذلك حين يدخل الإسلام كل بيت شاء من شاء وأبى من أبى، إنه وعدُ الله في كتابه؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [الفتح: 28].
وعلى لسان رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي لا ينطق عن الهوى؛ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».[1]
هذا الدينُ شأنه عجيبٌ، فهو كالسيل يصادر ما يعترضه، وهو كالنور يبدد حجب الظلمات، بل هو النور الذي يملأ النفوس، والعاقبة دائمًا لمن تمسك به؛ ﴿ إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128].
[1] رواه أحمد - حديث رقم: 16957، والحاكم - كِتَابُ الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ، حديث رقم: 8326، والبيهقي في السنن الكبرى- كِتَابُ السِّيَرِ، جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ، بَابُ إِظْهَارِ دِينِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَدْيَانِ، حديث رقم: 18619، والطحاوي في شرح مشكل الآثار- حديث رقم: 6155، بسند صحيح.



نضال 2022-06-29 02:39 AM

القبطان
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا

صقر 2022-06-29 11:01 AM

جزاكم الله خيرا
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين

ريــان 2022-06-29 03:28 PM

جزاكم الله خيـر
جعله في ميزان حسناتكم
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت بحفظ الرحمن

الزعيم 2022-06-29 08:28 PM

جزاكم الله كل خير
بآرك الله فيكم
جعله في ميزآن حسناتكم
تحياتي لك

♕ السلطااانه ♕ 2022-06-30 04:18 AM

جزاك الله خير وبارك فيك
وجعله في موازين حسناتك
ورزقك الجنة بغير حساب
""
تحياتي

عبير الورد 2022-07-03 08:27 AM

جزاك الله كل خير جعلها في موازين حسناتك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وبنتظارجديدك
تقديري لك

مشمشة 2022-07-03 12:38 PM

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

تاج الغلا 2022-07-11 08:41 PM

يعطيك العافيه لطرحك
كل الشكرلك
دمت بود

همسات ملائكيه 2022-07-13 04:28 PM

جزاك الله خيراا


الساعة الآن 05:04 PM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)