واشنطن تواجه حقيقة مرّة: أسلحة الغرب تتلف سريعاً بأوكرانيا
 

https://vid.alarabiya.net/images/202...9_1200x676.JPG في وقت تطلق فيه القوات الأوكرانية آلاف القذائف المتفجرة على أهداف روسية يومياً باستخدام مدافع عالية التقنية قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون دعماً لكييف، تصطدم واشنطن بالحقيقة المرّة.

فقد تلفت واحترقت تلك الأسلحة بعد أشهر قليلة من الاستخدام المفرط، أو دمّرت بسبب الاقتتال العنيف، أو حتى بسبب سوء الاستعمال.

أسلحة تعبت وأتلفت

وبالفعل أخرجت عشرات المدافع والصواريخ سريعاً من ساحة المعركة من أجل إصلاحها بعد فترة وجيزة من استعمالها، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون لموقع "نيوز وورد"، فثلث مدافع الهاوتزر الغربية الصنع البالغ عددها 350 التي تم التبرع بها إلى كييف توقفت عن العمل.

كما أوضحوا أن استبدال بطانة الهاوتزر التي يمكن أن يصل طولها إلى 20 قدما وتزن آلاف الأرطال، يتجاوز قدرة الجنود في الميدان، وقد أصبحت تلك المعضلة أولوية للقيادة الأوروبية وللبنتاغون، الذي أقام منشأة إصلاح في بولندا.

ولهذا الغرض، بدأت جهود إصلاح الأسلحة في بولندا، مع ضمان حصولها على الصيانة المناسبة خصوصاً مع مرور الزمن.

https://vid.alarabiya.net/images/202...94ae7062a6.jpg
فبعد وصول مدافع الهاوتزر التالفة إلى بولندا، يمكن لأطقم الصيانة إجراء الإصلاحات اللازمة.

إلا أن المسؤولين الأوكرانيين يرغبون في تقريب مواقع الصيانة هذه من الخطوط الأمامية، بحيث يمكن إعادة الأسلحة للقتال بسرعة أكبر.

من جهته، أوضح روب لي المحلل العسكري في معهد أبحاث السياسة الخارجية، أنه ليس من المستغرب أبداً وجود مشكلات تتعلق بصيانة تلك الأسلحة، فالأوكرانيون لم يحصلوا على حزمة تدريب كاملة قبل أن يبدأوا المعارك، مشدداً على أن تلك المساعدات العسكرية ستتعرض للكثير من التلف

https://vid.alarabiya.net/images/202...15e8fed402.jpg
مساعدات ضخمة

يشار إلى أن البنتاغون كان أرسل 142 مدفع هاوتزر M777 إلى أوكرانيا، وهو ما يكفي لتجهيز حوالي 8 كتائب، وذلك في أحدث حصيلة للمساعدات الأميركية.

وقد استخدمت كييف تلك المساعدات لمهاجمة القوات الروسية بوابل من قذائف 155 ملم، لاستهداف مواقع القيادة بأعداد صغيرة من القذائف الموجهة بدقة ولزرع حقول ألغام مضادة للدبابات.

يشار إلى أنه مع دخول القتال شهره العاشر، تكافح كل من روسيا وأوكرانيا على السواء لتلبية الطلب على ذخيرة المدفعية على الجبهات.

ففيما لجأت موسكو إلى كوريا الشمالية لشراء السلاح، طلبت كييف المزيد من حلفائها الغربيين!


.
.
.