عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2020-07-09, 03:57 PM
عذبة المعاني غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
وسام التوقع الصحيح لنجمة الدوري اوفيا المنتدى 
 عضويتي » 475
 جيت فيذا » 10-04-2020
 آخر حضور » 2020-10-11 (05:35 AM)
آبدآعاتي » 9,646
الاعجابات المتلقاة » 2441
الاعجابات المُرسلة » 7220
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » عذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اللباس






هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اللباس


من نعم الله تعالى التي امتن بها على عباده، وميزهم بها عن سائر المخلوقات، نعمة اللباس:
قال تعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ﴾ [الأعراف: 26]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]. وقال تبارك وتعالى: ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾ [النحل: 81].

وعند مسلم: قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله جميل يحب الجمال".


واللباس شأنه شأن غيره من أمور الحياة اليومية التي ينبغي على المسلم أن يلتزم فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان هديه في اللباس أعظم الهدي وأكمله، فكان عليه الصلاة والسلام يلبس ما تيسر له من اللباس، سواء أكان صوفاً، أم قطناً أم غير ذلك، من غير تكلف ولا إسراف ولا شهرة. وكان له ثوب يلبسه في العيدين وفي الجمعة، وكان إذا وفد عليه الوفد لبس أحسن ثيابه، وأمر عِلْية قومه بذلك.


وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بنظافة ثيابه، ويحرص على تطييبها، ويوصي أصحابه بذلك، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلَّم أن حسن السمت، والزيِّ الحسن من شمائل الأنبياء وخصالهم النبيلة. وكان أحب ألوان الثياب إليه - الثياب البيضاء - فكان يؤثرها على غيرها من الثياب، قال صلى الله عليه وسلم: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم" رواه الترمذي، ولم يكن ذلك مانعاً من أن يتخير أي لون آخر، فقد ورد عنه أنه لبس حُلة حمراء كما نقل ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه" رواه البخاري.


وبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آداباً يحسن بالمسلم أن يتحلى بها عند لبسه لثيابه فمن ذلك التسمية، فقد كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بها في أعماله كلها، ومنها البدء باليمين عند اللبس وبالشمال عند الخلع، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في شأنه كله) رواه البخاري، وهو يدل على استحباب البدء باليمين في كل ما كان من باب التكريم والزينة.


ومن الآداب الإتيان بالذكر المشروع عند لبس الثياب فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبه أو قميصه، حَمِدَ الله تعالى قائلاً: "الحمدُ لله الذي كَساني هذا ورَزَقَنِيه من غير حولٍ مني ولا قُوة" رواه أبو داود. وإذا لبس ثوباً جديداً دعا الله قائلاً: "اللهم لَكَ الحمدُ أَنتَ كَسَوتَنِيه أسألك من خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع له، وأعوذ بك مِنْ شرِّه وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ" رواه الترمذي.


ومن جملة هديه صلى الله عليه وسلم في لباسه عدم إطالة الثوب والإزار، فكان إزاره لا يتجاوز الكعبين، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين" رواه أبو داود، وقال: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار" رواه البخاري.


واتخذ صلى الله عليه وسلم خاتماً من فضة، وكان يضعه في خنصر يده اليسرى، وتارة يضعه في يده اليمنى، ونهى عن التختم بالذهب. ونهى عليه الصلاة والسلام عن لبس الحرير من الثياب، ونهى عن لبس ثوب الشهرة الذي يتميز به الإنسان على غيره حتى يشتهر به، فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا" رواه ابن ماجه. وحرم النبي صلى الله عليه وسلم، تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" رواه أبو داود.


هذه طائفة من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في اللباس، فلا يفوت على المربي ضرورة تطبيق وإحياء سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم. وليراعِ البيئات المختلفة ونفسية المدعوين كالفقراء وأهل البادية، وأن يضبط معنى الشهرة التي خاض فيها كثير من الصالحين بحسن نية في الغالب فليست اللبس الثمين على كل حال، فربما كان التقشف شهرة. فقد قال ابن الأثير في جامع الأصول: هو الذي إذا لبسه الإنسان افتضح به واشتهر بين الناس، والمراد به ما ليس من لباس الرجال، ولا يجوز لهم لبسه شرعا ولا عرفا. وقال في النهاية: الشُهْرة ظُهور الشَّيء في شُنْعة حتى يَشْهَره الناس. وقال ابن تيمية في الفتاوى: وتكره الشهرة من الثياب وهو المترفع الخارج عن العادة، والمتخفض الخارج عن العادة، فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين المترفع والمتخفض. واعلم أن أجمل اللباس وأفضله لباس التقوى، كما قال تعالى: ﴿ بَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26]، وصدق الشاعر حين قال:
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى ♦♦♦ تقلب عرياناً وإن كان كاسياً
وختام هذه الفِقرة نقول إن مشروع الدعوة والإصلاح الذي يحمله الدعاة والمصلحون يعرف من خلال سيرتهم العملية، فالواقع الشخصي الذي يشاهده الناس هو عنوان ذلك المشروع، وهو الذي يعبر بجلاء عن صفائه واستقامته، ولهذا كان أسمى ما يرتديه الداعية أمام نفسه وأمام الناس رداء الصدق والوقار.





بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عذبة المعاني

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس