أخرج البخاري والترمذي من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح ذكوان السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : ( لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب ). وفي الحديث الكثير من الفوائد منها : 01- المقصود من ترك الغضب هو اجتناب أسبابه والأمور المفضية إليه . 02- فيه الأمر بالأخذ بالأسباب . 03- فيه الرد على الجبرية والقدرية . 04- فيه قاعدة سد الذرائع وأن الوقاية خير من العلاج . 05- فيه أهمية جمع المفتي بين العلم والعقل فيعطي كل مسألة حقها وكل سائل ما ينفعه 06- التأدب في السؤال وطلب العلم . 07- فيه عدم جواز كتم العلم عمن طلبه إلا لمصلحة راجحة . 08- فيه أن الغضب يمنع العدل في القول والعمل . 09- فيه أن الذي لا يغضب منضبط الأفعال والأقوال حال رضاه وغضبه . 10- فيه الحث على حسن الخلق . 11- فيه الحث على الرضا بالقضاء والقدر . 12- فيه أن عدم الغضب دليل على وفور العقل وكماله . 13- فيه معنى قوله تعالى { وإثمهما أكبر من نفعهما } وتقرير مبدأ المقارنة بين المصالح والمفاسد . 14- فيه أن هذا من محاسن الشريعة وكمالها . 15- حرص الصحابة على التفقه في الدين . 16- فيه معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكلفوا من العمل ما تطيقون . 17- أن الشر كله في الغضب . 18- أن الغضب منه المحمود ومنه المذموم . 19- عظم فقه الصحابة حيث لم يفهموا العموم من هذا الخبر بل غضبوا الغضب المحمود وتركوا المذموم على ما علمهم الرسول r . 20- أن الغضب من الأسباب المفضية إلى الكفر . 21- وجوب بذل النصح للمسلمين . 22- أهمية النصيحة وأثرها في المجتمعات . 23- فيه أن المرء قليل بنفسه كثير بأصحابه فإن المؤمن مرآة أخيه المؤمن فالمرء لا يرى عيوب نفسه غالباً . 24- أن العبرة بفائدة الكلام ونفعه لا بكثرته وسجعه . 25- جواز مراجعة العالم في المسألة مع الأدب وحسن الخلق . 26- أن ترك الغضب والتحكم فيه خلق مكتسب . 27- مدافعة السنة الكونية القدرية بالسنة القدرية الشرعية . 28- أن الغضب من الشيطان . 29- أن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب . 30- فضيلة الصبر والحلم . 31- مشروعية النصيحة بلفظ موجز جامع مانع . 32- فيه معنى ( أوتيت جوامع الكلم ) . 33-إنزال الناس منازلهم في النصيحة . 34-فيه أن النهي عن الشيء أمر بضده أي عليك بالحلم والصبر . 35- الإخلاص في إسداء النصيحة . 36- طلب النصيحة إنما يكون من ذوي العقل والرأي والدين . 37- أن لازم القول في الكتاب والسنة متوجه بخلاف كلام الناس فإنهم لا يؤخذون بلازم قولهم . 38- فيه أن طلب الوصية والنصيحة رفعة للعبد لا منقصة ولا مذمة فيها . 39- أن قبول النصيحة من كمال الإيمان . 40- فيه قياس الناس بأخلاقهم لا بهيئاتهم . 41- فيه جواز تكرار النصح والوعظ ما لم يبلغ حد السآمة . 42- فيه معني قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) 43- أن النهي عن الشيء نهي عن أسبابه ومقدماته من باب أولى . 44- أن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه فمن ترك الغضب عوض بالحلم 45- بيان فضل كظم الغيظ . 46- الحث على العفو والنصح . 47- اتساع صدر العالم للمسائل والمراجعات . 48- تواضع النبي وسعة حلمه وحسن خلقه . 49- أن الترك يعتبر عملاً . 50- أن العمل من مسمى الإيمان . 51-أن العبد يؤجر على أفعال التروك . 52- أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في حديثه على ثلاث . 53- فيه ثبات العالم على أقواله ومبادئه طالما أنه على الحق مهما ألح عليه الناس أو ضغط عليه الواقع . والله أعلم الكاتب : سليمان بن ناصر العلوان