الله يحييك ببحر الامل هـنـا

♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
فعاليات طابور التميز في بحر الأمل حياكم
عدد  مرات الظهور : 67,477,265 فعالية أفضل مشارك
عدد  مرات الظهور : 67,477,282 اطرح 20موضوع واكسب مع بحر الامل 3000 م +300ت - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 67,477,327 اطلب تصميمك ۩{ بحر ريشة مبدع لطلبات الأعضاء الحصرية}۩
عدد  مرات الظهور : 67,477,215 تعالوا عرفونا على انفسكم - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 67,477,153
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
مركز تحميل بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 90,860,384

 
العودة   منتديات بحر الامل > ~":: بحر التراث والحضاره ::"~ > ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩
 

۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ تَاَرَيَخَنَاَ وًّتَرَاَثَنَاَ صَوًّرَ وًّقَصَصَ مَعَبَرَهَ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2020-01-02, 12:36 PM
اسماء متواجد حالياً
اوسمتي
الفيه خامسه ذهبي وسام المسابقة الرمضانيه وسام المحبة 
 عضويتي » 240
 جيت فيذا » 05-03-2019
 آخر حضور » 2024-01-13 (07:05 PM)
آبدآعاتي » 5,968
الاعجابات المتلقاة » 680
الاعجابات المُرسلة » 1649
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » اسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond reputeاسماء has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد



التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعادقضايا التراث من أهم القضايا التي أخذت تهتم بها الشعوب خاصة وأنها تشكل قاعدة مهمة في الحفاظ على شخصيات هذه الشعوب وقيمتها الروحية ولا شك أن التراث الفلسطيني بكل جوانبه يشكل جبهة مهمة فالمعركة مع الأعداء ليست حرباً عسكرية فقط بل حرباً ثقافية وحضارية إنها حرب وجود وتراث أيضاً لهذا حاول الصهاينة سحق هذا التراث على قاعدة "مادامت هناك يد عربية تطرز جهاز العروس فإن الروح الفلسطينية باقية لهذا يجب إيقاف هذه اليد" وهكذا أصبح التراث "الفولكلور" جبهة أساسية وسلاحاً من أسلحة المواجهة من أجل دحض كافة المزاعم والأضاليل التي يروجها الصهاينة حول وجود حقوق الشعب الفلسطيني وتراثه الحضاري والثقافي في فلسطين هذه المزاعم التي مورست عملياً في عدة صور وأشكال تخدم جميعها دعاية العدو ومزاعمه فكما اغتصب الأرض وادعاها لنفسه يقوم اليوم بسرقة الفولكلور العربي الفلسطيني واغتصابه من الرقص الشعبي وحتى الأزياء "دايان" تدير الآن أكبر معرض في فندق "هيلتون" بـ"تل أبيب" تقدم فيه الثياب الفلسطينية والزنانير والحطات "أغطية الرأس" على أساس أنها تراث يهودي لقد قامت "إسرائيل" منذ احتلالها للضفة الغربية وغزة في عام 1967بمصادرة الأواني الفخارية المصنوعة في مختلف مدن فلسطين بدقة ومهارة ثم جمعت وأرسلت خلف الخط الأخضر لجعلها في معارض دائمة أو مختلفة وبيعها في الأسواق السياحية على أنها صناعة قديمة كما قامت بعرقلة الصناعات الحرفية.
والتراث الشعبي من أهم القضايا ودراسته ضرورية ومهمة وهو أمر يحتاج إلى تضافر الجهود بين المهتمين والمختصين في هذا المجال لذا وجب علينا الحافظ على فولكلورنا وطابعه العربي الأصيل وعدم تهشيمه باسم الحضارة والعصرنة إن الصدفيات والمأكولات التقليدية والرقصات التعبيرية كالدبكة وصناعات الفخار والزجاج والمنحوتات الخشبية صناعات فلسطينية تقليدية متوارثة منذ آلاف السنين يجب الحفاظ عليها لذلك وانطلاقاً من كل ما ذكرناه تأتي هذه الدراسة بأجزائها المختلفة لتضع أمامنا لوحات فنية إبداعية خلاقة ويهمنا في هذا المقام أن نوضح أن محاولتنا هذه لا تنبع من إحساس إقليمي يركز على تراث قطر عربي بل هو تراث قومي يعد محركاً لكل تفاعلات القومية في العصر الحديث.

المأثورات الشعبية
ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية
مدخل
كلمة "فولكلور" تعني عادات وتقاليد الشعب والتي يذهب التأصيل السكندنافي إلى أن معناها هو "مأثورات الشعب" فكلمة "فولكfolk" تعني شعب أما كلمة "لورLore" فتعني المعرفة والحكمة وهي في الإثنولوجيا تشير إلى الثقافة الروحية؛ لذلك قيل عن"الفولكلور" إنه التراث الروحي من قطاعات الفكر الخلاق أو التقنيات.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر أخذت كلمة "فولكلور" تعني في نظر الأوروبيين كل طقس دقيق من الطقوس التي توصف غالباً بأنها أسطورية، وهي التي تصاحب الإنسان من المهد إلى اللحد أي أنه إنسانية المجتمع، والحقيقة أن الفولكلور يعني جرد كافة وقائع الشعب (الفرد والجماعة) في كل ما يتعلق بحياته السابقة المتوارثة وما يبديه في جميع الحالات والمناسبات العائلية والاجتماعية والمهنية، وهذا يعني المعرفة الإجمالية للإنسان.
والحضور الدائم للحضارة العربية في "فولكلور" الشعوب يظهر مدى التلاقي بين الحضارات ومدى التلاقي في المأثورات الشعبية العربية وتأثيرها في سلوك المواطن العربي وفي تصوره لقضايا ماضيه وعصره وحياته فالحكايا واحدة والأساطير متداخلة كما أن الأغاني "الفولكلورية" أخذت من نبع واحد كذلك تتلاقى في القصص الشعبية العربية حول جزئيات لها أصولها الواحدة مما يدلل على أن شعبنا ناضل ويناضل مع باقي الجماهير العربية حفاظاً على أصالته وهو ما نلمسه أيضاً في العادات والمزايا والمأكل والمشرب وفي طراز البناء.
"الفولكلور" غني بمضامين متقدمة تجعل البحث "الفولكلوري" يصب في المجرى العام للتوجه الموضوعي من أجل الصمود بهدف بناء حياة جديدة بكل ما يعنيه ذلك من طرافة وأصالة ونظراً لأن "الفولكلور" بصورة عامة -كأحد أعمدة العلوم الإنسانية- يبرز الوجود العربي والحضور الدائم للحضارة العربية فإنه يظهر هنا:

1- مدى التلاقي والتلاحم والتبادل بين الحضارات هذا التلاقي الذي كان للأمة العربية الدور البارز فيه ويمكن لهذا التلاقي أن يتجدد مرة أخرى.
2- مدى التماثل والتداخل في المأثورات الشعبية العربية وتأثيرها المتشابه في سلوك المواطن العربي وفي تصوارته لقضايا ماضيه وعصره وحياته فقصة أبي زيد الهلالي ودياب بن غانم (تغريبة هلال) وانتقال الهلالية (هلال-زغبة-رياح-سليم) من الشرق إلى الغرب (المغرب العربي-من لبيبا وحتى موريتانيا) كلها ذات أبعاد معينة ومتشابهة في نفس الإنسان العربي في الشام وصعيد مصر وليبيا وتونس وهذا كله يبين مدى عمق وحدة ضمير أبناء الأمة العربية والذي يشكل الموروث الشعبي جزءاً منه
3- ضرورة التنبيه الجاد والصادق في هذه الدراسة على عدة نقاط هامة

الأولى: أن دراسة للتراث الشعبي الفلسطيني لا تعني انفصالاً أو انشطاراً عن الوضع العربي العام بقدر ما هي دعوة لبعث هذا التراث وإنهاضه من أجل إيقاف عمليات السطو على الإرث الفلسطيني بكل جزئياته وتمايزه
الثانية: من الواجب على الأمة العربية والمجتمع الإنساني -في هذا المجال- الأخذ بيد الشعب العربي الفلسطيني لتجميع مقدرته على إحياء تراثه وهذا دافع من دوافع البقاء التي لها معناها الخاص المعين حيث أن استمرارية وجود هذا التراث وعدم ذوبانه أو تلاشيه يعني أن هناك أرضاً وشعباً ملتحمين معاً مهماً حاول البعض الحيلولة دون ذلك بالطمس والتضليل.
الثالثة: ضرورة أن يبقى الفلسطيني على عاداته وتقاليده من أجل الإبقاء على الشخصية الفلسطينية الذاتية كخط أول يدافع عن مقدسات الأمة وحضارتها ويوضح هذه العادات والتقاليد إلى الأجيال الطالعة دون السماح مطلقاً بالذوبان والتلاشي.
الرابعة: عدم التنازل عن الزي الفلسطيني لأنه أصبح ملتحماً بالعربي الفلسطيني "فالحطة" الكوفية التي يلبسها المقاتل في إحدى مراحل النضال الفلسطيني المعاصر أينما عرضت تعرفها الشعوب بأنها موروث عربي فلسطيني كما أن هذا الزي عبارة عن لوحات فنية تراثية مزجت الحضارة الكنعانية والإسلامية عبر مراحل التاريخ والعصور وما تعينه من أساطير وعقائد وطقوس وعادات اجتماعية لذلك حاول "الإسرائيليون" طمس هذا التراث وسرقته وهم في محاولاتهم المتكررة والعديدة لذلك يعتمدون بالدرجة الأولى على أساليب علمية حديثة ومدروسة وهم في هذا يتبعون خطين:
الخط الأول: خاص التراث اليهودي القديم حيث يقولون إن حضارة اليهود والعبرانيين القدامى هي مرتكز على الحضارات التي ظهرت في فلسطين وما عدا ذلك هراء
الخط الثاني: خاص بما يدعيه "الإسرائيليون" تراثاً صهيونيا حديثاً يعكس حضارته الممثلة في دولة "إسرائيل" لذلك تظهر الفرق "الفولكلورية الإسرائيلية" في أوروبا بالزي الشعبي الفلسطيني ثوب أمهاتنا وجداتنا حيث تقوم هذه الفرق بإحياء الحفلات المشتملة على رقصات الدبكة وعروض الأزياء الفلسطينية القديمة على أساس أن هذا هو التراث "الإسرائيلي" كل هذا ممهور بنشرات دعائية وشروحات وكتب عن ذلك وهنا يجدر بنا أن نوضح أن اليهود كادوا ينجحون في الكثير من سرقاتهم لولا تنبه الثورة الفلسطينية لذلك فهم استوطنوا الأرض واستطاعوا معرفة أسرار رقصة "الدبكة" وعزف "الشبابة والأرغول" وأقاموا فرقاً يهودية تتدرب باستمرار على ذلك وبدؤوا يدفعون الأموال للاستحواذ على الأثواب المزركشة القديمة لعرضها في المعارض العالمية على أنها من صميم تراثهم هذه الأثواب (التلحمي- بيت لحم، الغزاوي- غزة والمجدلاوي- المجدل وقراها والبدوي- بئر السبع) التي لا تقدر بثمن وما ينطبق على الثوب ينطبق على الصناعات التقليدية كصناعة الفخار والقباقيب والسلاسل و"القوط" كل هذا حاول "الإسرائيليون" تصفيته أو ابتلاعه ومن جانب آخر قاموا بالقضاء على المزارات بأنواعها المختلفة وأضرحة الأولياء بحجة الإصلاح وشق الطرق والهدف من ذلك جلي ومعروف
دلالات "الفولكلور" الفلسطيني والانتماء العربي:
"الفولكلور" الفلسطيني بمضامينه المختلفة يعد تعبيراً صادقاً عن الشخصية العربية الفلسطينية بأبعادها وعمقها وعطائها وانتمائها وإنسانيتها وعروبتها وحرارة صمودها وتعلقها بحريتها واستقلالها وبناء دولتها كمطلب قومي وأخلاقي غير عدواني وهنا تتضح النزعة الإنسانية في هذه الشخصية كل هذا ضمن ثورة الإنسان على الاحتلال والظلم كفكرٍ رجعيٍ عنصريٍ شوفينيٍ ضد الحياة والإنسان جميعاً وهنا يجدر بنا أن نورد نماذج مختلفة للتدليل على ذلك:

الرقص الشعبي الدبكة:
أشهر رقصة شعبية في فلسطين وبلاد الشام سميت كذلك لأنها "تدبك" ويقوم بالرقص فيها بكل من الرجال والنساء وترقص "الدبكة" على الأنغام الموسيقية التي تعزفها "الشبابة" والأرغول ولا داعي لاستخدام الطبل في هذه الرقصة ويصاحب الأنغام الموسيقية ألحان غنائية مختلفة وهي ألحان (دلعونا، ظريف الطول، غزيل، الجرة، مشعل، عتابا) وللدبكة عدة رقصات تختلف عن بعضها البعض حسب النغمة الموسيقية فهناك (الطيارة، عدلة، دلعونا، الشمالية)
يدخل ساحة "الدبكة" من (7-10) لاعبين وقد يكونون أكثر على إلا يقل عدد اللاعبين عن (5) وتكون مجموعة الرقصة متشابكة الأيدي وكل يلوح أثناء الرقص "بمحرمته" ومن الواجب ضمن الرقصة وجود المغني الذي يكون ملتصقاً بعازف "الأرغول" أو"الشبابة" وذلك لتحميس الراقصين.
وإذا دققنا النظر في هذه الرقصة نلاحظ أن حركاتها تتألف من عدة أجزاء رئيسية هي:
السير البطيء في اتجاه دائري
القفز إلى أعلى
سير بهدوء على أنغام الحركات الراقصة
التكاتف والتشابك
الدوران السريع والبطيء
أصوات وحركات وجدانية

بالنسبة للنقطة الأولى فهذا يعني بداية الحياة فكل شيء يبدأ بهدوء ثم ينطلق ليصبح أكثر حيوية ودينامية أما بالنسبة للنقطة الثانية فترجع جذورها للبدائية الأولى إلى نمو الزرع وكبره حيث يرتفع ويشب إلى أعلى وهنا نرى بروز الأثر الكنعاني في ذلك فآلهة الكنعانيين كانت مراكزها مزروعة بجوار الأنهار أو في مناطق الشمس وأعالي الجبال ونحن نعرف جيداً دورة الماء والشمس في نمو النباتات وزيادة الخصب ولقد تطور هذا الرمز في العصر الحاضر ليعني الاستعداد وتلاحم الشعب واستمرارية الصمود والبناء وعلو الأمة والوطن
-فالقفز إلى أعلى : النمو والعمران
-ودق الكعب :الاستعداد والثبات
-والبداية من جديد: الحياة من جديد (البقاء)
-أما السير الهادئ على أنغام الحركات الراقصة: فمدلولها هي أن كل شيء يبدأ بالاستعداد ثم يشتعل وينطلق وهذا في المفهوم الحضاري الجديد يعني أن الإعداد والتنظيم هما أساس النجاح
-بالنسبة لدق الأرض: فجذوره البدائية تشمل عزق الأرض وحرثها وقلبها بالإضافة إلى الاستعداد للصمود وطرد المحتل فمن المعروف أن فلسطين الغنية الخصبة تعرضت عبر تاريخها القديم والحديث لغزوات مختلفة كانت دوماً مسرحاً لصراعات لا تنتهي كان الشعب يخرج منها منتصراً على الدوام ولقد تطور هذا المفهوم ليعني الثقة والاستعداد والصمود
- أما التكاتف والتشابك: فيظهر هنا الأثر الديني الإسلامي واضحاً وجلياً (فهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً) وهم منتظمون في عقد واضح كأسنان المشط لا فرق بينهم مطلقاً
- أما عن الدوران السريع والبطيء: فهذا يعني سرعة الدورة الزراعية حيث لا ينتهي العام إلا ببداية عام جديد وكل شيء مآله إلى الزواج (التلاحم) والصغير يكبر(الحركة) ونرى هنا الأثر الديني مرة أخرى وذلك لأن فلسطين مهد الأديان كلها
- أما الأدوات والحركات الوجدانية المواكبة للرقصة: فهي اجتهادات شخصية تعود إلى ذاكرة فردية أو أثر ديني أو اجتماعي ينتاب الأفراد ليفرز عندهم إيحاء معيناً بحركات معينة وهذا تفسير اختلاف هذه الحركات الفردية الوجدانية من مكان لأخر.
هذه النقاط تدحض بشكل لا مراء فيه بعض الآراء التي تدعى بأن لهذه الرقصة جذور مغولية أو تركية أو صليبية وهذا في الحقيقة محض هراء لأن هؤلاء الغزاة عندما قدموا إلى فلسطين كانت وحشيتهم بعيدة عن كل حضارة أو ذوق أو أخلاق

الشعر الشعبي:
الشعر الشعبي فرع من الشعر الحديث لا تفضيل لأحدهما على الآخر وإذا أردنا الحكم الجاد في هذا الموضوع فلا بد من الانفصال عن الأشياء واتخاذ بعداً معيناً منها حتى تتاح الرؤية الواضحة والحكم السليم هذه حقيقة قديمة شرحها "أرسطو" في سياق آخر غير سياقنا ولكنا نراها نافعة في تجلية قضيتنا فأنت لا تستطيع الحكم الصحيح على الشعر قديمه وجديده إلا إذا فصلت نفسك عنه أولاً أي استبعدت كل عواطفك الشخصية واتخذت منه بعداً كافياً لا هو بالقريب فلا ترى منه إلا جانباً واحداً ولا هو بالبعد فلا تراه إلا شيئاً ضئيلاً.
وللشعر الشعبي خصائصه التي يتمثل أبرزها في:

الحب والجمال:
فكثيراً ما جسد الشعر الشعبي أحاسيس النساء ومشاعرهن تجاه الحبيب والزوج وبعده عن محبوبته كما في قصيدة "غنت ماريا" المرأة "البيتجالية" العفيفة التي خاطبته مؤكدة أنها مشتاقة ومن ذلك أيضاً قصيدة "جمل الغربية" التي تؤكد رغبة الفتيات في الزواج داخل القبيلة أو العائلة.
ومن هذا القبيل أيضاً أغنية "سبل عيونة" والكثير من ذلك ومن الخصائص المتميزة بعض الأغاني التي تبرز شروط الفتاة وهي في غالبها قاسية وصعبة ومن ذلك أغنية "أنا ما بحشت البير إلا تعمد" ومن أبرز خصائصها المتعلقة بموضوع الجمال في الشعر الشعبي أغنية "هلا ليه وهلا ليه".

لذعة العشق:
من أبرز ميادين الشعر الشعبي ما يتعلق بمعانقته لقضايا العشق ولذعته وما بها ولها من حرقة فالحب العذري جمال وعذاب وتصوف وتبتل للحبيب ومن أجله ظهر ذلك في قصيدة "كيف أقبلك يا نوم والعين سهران" التي تناجي الحبيب البعيد
ومن قصائد العشق الحوارية التي حدثت بين الشيخ حسن الوحيدي والشيخ مصطفى العقبي عندما زاره الشيخ حسن في ديوانه وكان من عادة البدو أن يتبادلوا الشعر على الربابة فكان هذا الشعر الذي قاله الوحيدي:
يا راكب من فوق شقمة خيول عفية بدوير ع يزهى بطيب التكاليف
لزوم تلفى على الوجوه الجلية والسربة اللي تفرج الهم بالسيف
أشكي لي يعرفون الشكية من شوق بيضه فرعت بالزفاريف
أشكي للي يعرفون الشكية وأنا على بينت الضلوع المهاجيف
أبو ثنايا كيف لون الثريا اللي مطرها جرف الأرض تجريف
وهنا رد عليه الشيخ"مصطفى العقبي قائلا:
يا راكب اللي ما ظلع قط شيله أمه صعيدية وليحيقها زريفان
تلقى على ابن فاعور شيخ القبيلة وأنا باحس راسي من القول مليان
تشكي لنا من وجد بيضه جميلة كأنها محظية أخت ذياب بن عدوان
ريميه ناطة وعين كحيلة وتتباجح بالزين فياحة الردان
هبت خدمها وحجلها له شليله تحرج قليب اللي للحب وجلان
وشنت تقول يا خوي أن لك دخيله ترسل لابن فاعور ذباح القران
لا يا حسن ودنا خيول جليلة هاكها قريبة دون رأس بن سمحان
نجيبها بحد السيف ما هو جميله لكن أنا يا أبو مصلط من البيك جزعان

الصبر على المكاره:
لقد عانى الفلسطيني في كفاحه عناءً كبيراً خاصة وأنه كان يقاتل بريطانيا والحركة الصهيونية وكان وحده في الميدان إلا من بعض المواقف العربية غير المنظمة والمخطط لها مما ساعد العدو أكثر فسقط العديد من الشهداء وامتلأت السجون وهذا الشاعر "نوح إبراهيم" يغني قصيدته المهمة "بنقول للدينا كلام مفهوم" التي تتحدث عن"عوض" ومنها "قطعن قطعن النصراويات مرج بن عامر والتي تقول:
قطعن النصروايات مرج بن عامر ولما قطعن فاض بالبكا
معهن حبالى ومعهن مراضع ومعهن بنات العز ما ينسخا بهنوما ينسخا إلا ببنات النذايل واحنا الأصايل بنات الأصايل
واحنا اللي ننزل عليهم كيف النزايل واحنا اللي لا نقال عنا ولا جرى
ولا تعيرت شبابنا في المجالس جيبي عقيد القوم أريدك تعينا
يا مرحبا بالخيل اللي بظهرها من هو عقيد الخيل من هو قمرها
حبيبي عقيد الخيل وحبيبي قمرها وقالت يا مرحبا بيك يا أبو الهمايم
حطيت سيف العز ما بيني وبينها وأصبح سيف العز ما بنقطو صدا
وحطيت جراب المسك ما بيني وبينها وأصبح جراب المسك ما فيه روايح

ومن أمثال الصبر على المكاره ما يتعلق بأصحاب المواقع غير المؤهلين لها ومنهم الذين يفسدون في الأرض وكذلك بعض النسوة من صاحبات المكائد كما نرى
*عجباً:
-عجباً للنسر يطلب من رحمة والي الدجاجات يتحبب
عجباً للكذاب أصبح صادقاً والصادق المعروف أصبح يكذب
عجباً سفيه القوم أصبح خاطباً يطلع على المنابر يخطب
عجباً لذوي الجهل أصبح موجزاً وصاحب العلم يخاف ويطنب
لا تعجبوا مما جرى في بلدنا الكل يذهب لكن الصدق لا يذهب

*يا بلدة بالشر:
يابلدة بالشر ذونوبها توزن قناطير على القبان وذنوبها
طلعت رجاجيل فسدت الأرض بالعرض وذنوبها اليوم همشيري ما في شرف
إلا بكثر المال والمال غطى عيوب الناس وذنوبها

*كيد النساء:
أعوذ بالله من كيد النسا وبلاها عند الكبر تظهر جميع بلاوها
تشرح وتمرح بدون إذن وأمر أعوذ بالله إذا تمكن ليها الأمر
تنكد عيشتك يا بن آدم إذا ما أخلقت الأمر لقمان رئيس الطب أتألم من بلاواها
لكن الرجل السبع يقوم الموت يسبق قبل ما يتحكم إليها الأمر




بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : اسماء




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 1

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التراث الشعبي التي تتوفر في سلطنة عمان تاريخ وأصالة كيان ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ 9 2021-03-24 02:50 PM
الموروث الشعبي عبير الورد ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ 13 2019-10-31 10:02 PM
سوق الجنابي الشعبي عطر الورد ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ 17 2019-10-31 08:49 PM
التراث الشعبي ابعاد جمالية ومنه (( الربابه )) اماني العمر ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ 18 2019-10-16 12:49 AM
تزيين البيت الفلسطيني بالتراث والكوفية عبير الورد ۩{التراث والحنين الى الماضي}۩ 6 2019-09-30 10:08 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
الكثيري نت
Loading...


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)