يحرص الأب كما تحرص الأم على قراءة الأذكار الشرعية على الأبناء ؛ فيُعوذنهم كل صباح ومساء ، وعند كل مناسبة .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوّذ الحسن والحسين : "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة"، ويقول : " إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق"، رواه البخاري.
• ثم يبدأ الوالدان بتعليمهم الأدعية والأذكار بأسلوب التلقين فيختاران أصح الأذكار وأقصرها لتعليمهم إياها ، إذا خرجت من البيت تقول : بسم الله، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا نزل المطر بماذا تدعو؟ وقل الحمد لله لأنك عطست ، وهكذا ، ومع المداومة يعتادها الابن شيئًا فشيئًا ، فهذه أم سليم رضي الله عنها تلقن ابنها أنسًا الشهادتين قبل أن يبلغ السنتين من عمره .
• ومن الجميل هنا : أن ولدًا تعوّد من أبيه أن ينفخ في يديه ويقرأ فيهما المعوّذتين ، ثم يمسحه بهما قبل أن ينام ، ومرة نسي الأب ، وأراد أن يسترخي للنوم ، فنبهه الابن قائلاً : بابا ، وجمع كفيه وجعل ينفخ فيهما .
• ومن الجميل أيضًا : أن أمًا علمت أبناءها أن يذكروا الله في كل حال ، وأن لكل شيء ذكرًا ، ولما نزلوا في مكانٍ معشبٍ جميل للنزهة ، نزل ابنها الصغير مع أخوته سريعًا ليلعبوا ، ثم تفاجأت به يعود بسرعة ، ويقول : ماما ، ما هو دعاء هذا المكان الجميل؟، فعلمته دعاء من نزل منزلاً : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .