منتديات بحر الامل

منتديات بحر الامل (http://www.bhralaml.com/vb/index.php)
-   ۩{ قصص وسيرة الصحابه رضوان الله عليهم }۩ (http://www.bhralaml.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تفسير قوله تعالى ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَي (http://www.bhralaml.com/vb/showthread.php?t=20817)

محمد 2019-10-17 04:42 PM

تفسير قوله تعالى ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَي
 

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا... ﴾


تفسير قوله تعالى

﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا... ﴾




قال تعالى: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى * إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى * وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا * فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾ [النجم: 26 - 30].


المناسبة:
بعد أن ذكر أطماعَهم وشهواتهم، وهم يطمعون أن تَشفع لهم هذه الأصنام، أَقْنَطَهم من هذه الشفاعةِ، ببيان أن الملائكة المقربين لا تُغني شفاعتُهم إلا بعد إذن الله ورضاه لمن يكون أهلًا للشفاعة، فكيف تشفعُ الأصنام لمن يعبدُها؟


القراءة:
قرأ الجمهور: (شفاعتهم)، وقرئ (شفاعته)، وقرئ (شفاعاتهم).


المفردات:
(كم) خبرية للتكثير، (ملك) واحد من الملائكة مأخوذ من المأْلَكَة، وهي: الرسالة، ومنه قولهم: ألكني إلى فلان؛ أي: أبلغه عني، وسمي الملك لأنه يبلغ عن الله تعالى، (لا تغني) لا تدفع ولا تنفع، (يأذن)؛ أي: يبيح للشافع أن يشفع، (تسمية الأنثى)؛ أي يقولون: إنهم بنات الله، (تولى) أعرض، (ذكرنا)؛ أي: القرآن، (مبلغهم) غايتهم، (ضل) حاد.


التراكيب:
قوله: ﴿ وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ (كم) في محل رفع على الابتداء، والخبر (لا تغني)، وأفردت الشفاعة على قراءة الجمهور؛ لأنها مصدرٌ، ولأنه لو شفع جميعهم لواحد لم تغنِ شفاعتهم عنه شيئًا، وجمع الضمير في شفاعتهم مع إفراد الملك باعتبار المعنى؛ أي: وكثير من الملائكة، وقوله: (شيئًا) مفعول مطلق أي شيئًا مِن الإغناء، واللام في قوله: (لمن يشاء) بمعنى في، والواو في قوله: (ويرضى) لمطلق الجمع، وإذنُه تعالى لا يصدر إلا إذا رضي عن عبده المذنب، فإذا رضي عنه أَذِنَ للشافع أن يشفع له، وهو سبحانه لا يرضى إلا بالتوحيد.


وقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى ﴾ التعبير بالاسم الموصول لتسجيل كفرهم، وللإشارة إلى نوع الخبر، وأنه من نوع القبائح، فإن قيل: زعمهم لشفاعة أصنامهم إيمان منهم بالآخرة؛ قلنا: هم لا يجزمون بالحشر، ويقولون: إن كان حشر فهم يشفعون، وقوله: (وما لهم به مِن علم) حال من فاعل يسمون؛ أي: يسمونهم، والحال ألا علم لهم بما يقولون أصلًا، وعلم: مبتدأ مؤخر، ولهم خبر مقدم، وقوله:﴿فأعرض عمَّن تولَّى عن ذكرنا ﴾ الفاء فصيحة، وكان مقتضى الظاهر أن يقول: (فأعرض عنهم)، ولكنه وضع الموصول موضع الضمير للتوسل به إلى وصفهم بما في حيز الصلة من الأوصاف القبيحة، مع تعليل الحكم بها.


وقوله: (ذلك مبلغهم من العلم)، قيل: الجملة مقررة مضمون ما قبلها من قصر الإرادة على الحياة الدنيا، والإشارة فيه قيل: إلى ما هم فيه من التولي وقصر الإرادة على الحياة الدنيا، وقيل: الإشارة إلى جعلهم الملائكة بنات الله، وقيل: إلى الظن؛ أي: غاية ما يعلمون أن يأخذوا بالظن، وقوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴾ تعليلٌ للأمر بالإعراض ووعيدٌ شديدٌ لهم، وإنما كرر (هو أعلم)؛ لزيادة التقرير والإيذان بكمال تباين المعلومين.


المعنى الإجمالي:
وكثيرٌ من الملائكة الذين هم عبادٌ مكرمون لا يستطيعون أن يطلبوا أن يخففَ العذاب عن أحد إلا إذا رضي الله عمَّن يشفع فيه، وأذن للشافع في الشفاعة مع أنه لا يرضى إلا عن أهل التوحيد.


إنَّ هؤلاء الجاحدين للبعث لَيَصِفُونَ الملائكةَ الذين هم عند الرحمن بصفاتِ الإناث، فيقولون: هم بنات الله، والحالُ أنه لا علم لهم بهذا الاسم الذي يُطلقونه، فإنهم لم يشهدوا خلقهم، ولم يُبصروا أجسامهم.


ما يَنقادون إلا للخواطر الشيطانية، وإن الخواطر الشيطانية لا تكون سبيلًا للصِّدق، وإذا كانوا بهذه المثابة فلا تقتل نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا، فإن دأبهم الإعراض، وديدنهم البُعد عن مصدر الخير والشرف، وليست لهم أهدافٌ نبيلة، ولا مُثُلٌ عليا، إنما همهم بطونهم وما يدور حولها.


هذا الذي وصفناهم به هو منتهى علمهم، وغاية معارفهم، وسيجدون عاقبة كفرهم خزيًا ووبالًا، وستجد عاقبة صبرك نصرًا وعزًّا؛ لأن ربَّك لا يعزب عنه أحوالهم الخبيثة، ولا يضيع عنده صبرك الجميل.


ما ترشد إليه الآيات:
1- إقناطُ الكفارِ من شفاعةِ أصنامِهم.
2- لا شفاعةَ إلا في أهلِ التوحيد.
3- لا بدَّ للشافعِ من سَبْقِ الإذن.
4- تسميةُ الملائكةِ بنات الله من الرجمِ بالغيب.
5- الرميُ بالظنونِ لا يكون عِلمًا.
6- الأمرُ بالصبرِ عليهم.
7- الوعيدُ الشديدُ لهم.

صقر 2019-10-17 04:45 PM

محمد
http://up.bhralaml.com/uploads/156469466088481.png

يعطيكم العافيه
تسلم الأيادي على الطرح
شكرا لكم على هذه التميز
مودتي لك
صقر
http://up.bhralaml.com/uploads/156469466088481.png

ورد القلب 2019-10-17 08:34 PM

تسلم الأيادي على الطرح ’
تحية عطرة لِـ روحك النقية
شكراً لك من القلب ع هذآ العطاء

ترانيم الشجن 2019-10-18 03:21 AM

جعله ربي في ميزان حسناتك يوم العرض والميزان
وثبتك على السنه والقرآن
وأنار دربكَ وباركَ لك في جهدك

http://i42.servimg.com/u/f42/14/42/61/58/lc00ce10.gifhttp://i42.servimg.com/u/f42/14/42/61/58/lc00ce10.gif



محمد 2019-10-18 01:12 PM

صقر
يعطيك العافية على مرورك الراقي
لك مني كل التقدير
وبانتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحايا لك
ودي وعبق وردي



http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/87abbd1e.gif


محمد 2019-10-18 01:13 PM

خزامي
يعطيك العافية على مرورك الراقي
لك مني كل التقدير
وبانتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحايا لك
ودي وعبق وردي



http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/87abbd1e.gif


محمد 2019-10-18 01:13 PM

ترانيم الشجن
يعطيك العافية على مرورك الراقي
لك مني كل التقدير
وبانتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحايا لك
ودي وعبق وردي



http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/87abbd1e.gif


سلطان الوفاء 2019-10-18 01:31 PM

جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك

محمد 2019-10-19 09:29 PM

سلطان الوفاء
يعطيك العافية على مرورك الراقي
لك مني كل التقدير
وبانتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحايا لك
ودي وعبق وردي



http://mamietitine.m.a.pic.centerblog.net/87abbd1e.gif


خواطر 2019-10-20 06:37 AM

يقولون الدين بحر
والبحر يحوي باعماقه الكثير
فلا نعرف منه الا الشيء اليسير
وهكذا ديننا الحنيف فكم هو رائع
ان ينورنا الاخرون
بما خفي عنا فشكرا بحجم السماء
لمتصفح حمل الفائدة والمنفعه
وفقك الله وجعلها في ميزان حسناتك
واثابك الجنة


الساعة الآن 12:37 AM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)