2019-03-22, 02:22 AM
|
|
|
♛
عضويتي
»
1
|
♛
جيت فيذا
»
26-07-2018
|
♛
آخر حضور
»
اليوم (08:18 AM)
|
♛
آبدآعاتي
»
936,745
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
36758
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
128612
|
♛
حاليآ في
»
في قلبها
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الادبي
|
♛
آلعمر
»
35سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
|
♛
التقييم
»
|
♛
مشروبك
»
|
♛
قناتك
»
|
♛
ناديك
»
|
♛
مَزآجِي
»
مزاجي:
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
هل ثبت أن إبراهيم عليه السلام مكث في النار أربعين يوما ، وأن يونس عليه السلام مكث في
السؤال
هل صحيح أن إبراهيم عليه السلام مكث في النار أربعين يوماً، وأن يونس مكث في بطن الحوت أربعين يوماً أيضاً ؟
نص الجواب
الحمد لله
أولا :
قص علينا القرآن الكريم قصة إبراهيم ويونس عليهما السلام مع أقوامهما ،
وكذلك قص علينا النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من ذلك في سنته ،
وليس هناك كتاب على وجه الأرض فيه قصص الأنبياء السابقين ، ويوثق بما فيه ،
ويجزم بصحته إلا القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وما عدا ذلك فلا يوثق بما فيه ،
وقد امتدت أيدي التحريف إلى الكتب التي نزلت على الأمم قبلنا فلم تعد مصدر ثقة ،
ولا يعتمد على ما فيها من الأخبار والتاريخ .
فليس هناك سبيل لتحديد هذه المدة ، على وجه القطع ،
إلا من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة .
وحيث إنه لم يرد فيهما شيء عن تحديد هذه المدة ،
فالواجب في مثل هذا هو التوقف ،
ونفوض علم ذلك إلى الله تعالى ،
ونجزم أنه لو كان لنا خير (في دنيانا أو أخرانا) في معرفة هذه المدة لذكرها الله تعالى لنا ،
فإذ لم يذكرها القرآن ولا السنة النبوية فلا فائدة لنا في معرفتها ، ويقال في هذا وأمثاله : "علم لا ينفع ، وجهل لا يضر" .
قال الإمام الطبري رحمه الله ،
بعدما ساق الخلاف في مبلغ الثمن الذي بيع به يوسف عليه السلام :
" والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذِكْره أخبر أنهم باعُوه بدراهم معدودة غير موزونة ،
ولم يحدَّ مبلغَ ذلك بوزن ولا عدد ، ولا وضع عليه دلالة في كتاب ولا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد يحتمل أن يكون كان عشرين = ويحتمل أن يكون كان اثنين وعشرين = وأن يكون كان أربعين ،
وأقل من ذلك وأكثر ، وأيُّ ذلك كان ، فإنها كانت معدودة غير موزونة ؛ وليس في العلم بمبلغ وزن ذلك فائدة تقع في دين ،
ولا في الجهل به دخول ضرّ فيه . والإيمان بظاهر التنزيل فرضٌ ، وما عَداه فموضوعٌ عنا تكلُّفُ علمه ." انتهى، من "تفسير الطبري" (15/16) .
ثانيا :
غاية ما ورد في قصة إبراهيم عليه السلام ، مما يتعلق بمدة مكثة في النار : ما رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/2) ،
وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8/2456)، وابن عساكر في "تاريخه" (6/191) عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو،
قَالَ: " أُخْبِرْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ كَانَ فِيهَا - مَا أَدْرِي إِمَّا خَمْسِينَ ، وَإِمَّا أَرْبَعِينَ يَوْمًا -
قَالَ: " مَا كُنْتُ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ قَطُّ أَطْيَبَ عَيْشًا مِنِّي إِذْ كُنْتُ فِيهَا , وَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْشِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مِثْلَ عَيْشِي إِذْ كُنْتُ فِيهَا " .
والمنهال بن عمرو من صغار التابعين ، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ولا ندري عمن أخذ هذا ، ولعله أخذه عن أهل الكتاب ، فلا حجة فيه . وقد نُقلت ـ أيضا ـ
عدة أقوال عن بعض العلماء في المدة التي مكثها يونس عليه السلام في بطن الحوت.
قال ابن كثير رحمه الله :
" وَاخْتَلَفُوا فِي مِقْدَارِ مَا لَبِثَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ، فَقِيلَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، قَالَهُ قَتَادَة ُ. وَقِيل َ: جُمْعَة ، قَالَهُ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ . وَقِيلَ : أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، قَالَهُ أَبُو مالك .
وَقَالَ مُجَالد ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : الْتَقَمَهُ ضُحًى، وَقَذَفَهُ عَشِيَّةً .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمِقْدَارِ ذَلِكَ" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 38) .
فأنت ترى أن ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر هذه الأقوال وَكَلَ عِلْمَ ذلك إلى الله فقال : " والله أعلم بمقدار ذلك " ، ولم يهتم بترجيح شيء من هذه الأقوال التي حكاها ، إذ لا سبيل إلى الجزم بشيء منها ، ولا يترتب على معرفتها فائدة . والله أعلم .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|