عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2022-02-27, 04:06 AM
عبير الورد متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
يوم الوطني وسام مسابقه الحج  المركز الثاني 
 عضويتي » 74
 جيت فيذا » 08-09-2018
 آخر حضور » 2022-07-18 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 9,008
الاعجابات المتلقاة » 24340
الاعجابات المُرسلة » 22871
 حاليآ في » وسط بحرالامل
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع shabab
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا



تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ... }




تفسير قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا... ﴾ [البقرة: 104]
قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104].
ذم الله- عز وجل- في الآيات السابقة اليهود لنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم، واتباعهم الشياطين، وتعلمهم السحر، وفي هذا ما فيه
من التحذير من مسلكهم الشائن، ثم أتبع ذلك بنهي المؤمنين أن يقولوا: "راعنا" لاتخاذ اليهود هذه المقالة ذريعة لسب النبي صلى الله عليه وسلم.
رُوي أن اليهود كانوا إذا أرادوا أن يقولوا: "اسمع لنا" يقولون: "راعنا"، يورون بالرعونة، فنهى الله- عز وجل- المؤمنين عن قولها[1].
قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ "يا" حرف نداء، و"أي" منادى، نكرة مقصودة، مبني على الضم، في محل نصب
مفعول به، و"ها" للتنبيه، و"الذين" اسم موصول، مبني على الفتح، صفة لـ"أي"، أو بدل.
وتصدير الخطاب بالنداء للتنبيه والعناية والاهتمام. ونداء المؤمنين بوصف الإيمان تكريم وتشريف لهم، وحث على الاتصاف بهذا الوصف
وأن امتثال ما بعده من الطلب؛ بفعله إن كان أمراً، وتركه إن كان نهياً يعد من مقتضيات الإيمان، وعدم امتثال ذلك يعد نقصاً في الإيمان.
﴿ آمَنُوا ﴾ الإيمان لغة: التصديق، كما قال إخوة يوسف فيما حكى الله عنهم ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا ﴾ [يوسف: 17]
أي: بمصدق. وقال تعالى: ﴿ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 61].
وقال ابن تيمية: معناه الإقرار، لا مجرد التصديق[2].
وعلى هذا فأبوطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم مصدق له، كما قال:
لقد علموا أن ابننا لا مكذب
لدينا ولا يُعنى بقول الأباطل[3]
وقال أيضاً:
ولقد علمت بأن دين محمد
من خير أديان البرية دينا[4]
لكن تصديقه لم يدخله في الإيمان؛ لأنه لم يقر ولم يذعن ولم يَنقَدْ.
والإيمان شرعاً: قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وهو القلب، وعمل بالأركان، وهي الجوارح.
وهو يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 124، 125].
عن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: "إذا سمعت الله يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ فأرعها سمعك، فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه"[5].
﴿ لَا تَقُولُوا رَاعِنَا ﴾ "لا" ناهية، (راعنا) من المراعاة، أي: راع أحوالنا وارفق بنا، فكانوا يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم
مراعاتهم، والتأني بهم في تعليمه لهم، ليفهموا عنه ما يقول، وهي بهذا المعنى وهذا القصد لا بأس بها.
ولكن اليهود كانوا يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم ويورون بالرعونة، أي: يقصدون وصفه صلى الله عليه وسلم بـ"الرعونة"
وهي الحمق والجهل، تنقصاً منهم له صلى الله عليه وسلم ومسبة له، كما قال الله تعالى عنهم:
﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: 46].
وكما كانوا يُـحيِّون النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم: السام عليك، كما قال تعالى عنهم:
﴿ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ﴾ [المجادلة: 8].
ويقصدون بالسام الموت؛ ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم بالرد عليهم بـ"وعليكم". وقال صلى الله عليه وسلم:
"إنه يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا"[6].
فنهىٰ الله- عز وجل- المؤمنين عن هذه المقالة "راعنا"، سدًّا لذريعة مشابهة اليهود في قيلهم، ومقصدهم السيئ، ولقطع الطريق أمامهم
وأمام مَن سلك مسلكهم من المنافقين؛ حتى لا يستمروا في استعمال هذه المقالة، مع ما يضمرونه من المقصد السيئ، بحجة أن المسلمين يقولونها.
عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن تشبَّه بقوم فهو منهم"[7].
ويؤخذ من الآية وجوب البُعد عن التعابير التي قد يفهم منها معانٍ سيئة، وسد الذرائع والوسائل التي يتوصل بها إلى أمر محظور.
﴿ وَقُولُوا انْظُرْنَا ﴾ أي: إذا أردتم من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يراعيكم ويرفق بكم فلا تقولوا ﴿ رَاعِنَا ﴾
ولكن قولوا ﴿ انْظُرْنَا ﴾ أي: ارفق بنا، وارقبنا وانتظرنا، نتبين ما تقول لنا، وتُعلمنا.
﴿ وَاسْمَعُوا ﴾ لم يذكر المسموع؛ ليعم كل ما أمر الشرع باستماعه من سماع كلام الله- عز وجل- وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
سماع تدبر، وطاعة وانقياد، واستجابة وانتفاع، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنفال: 21].
وسماع وعي تام ومزيد من التلقي، لا يحتاجون معه إلى طلب المراعاة والانتظار.
﴿ وَلِلْكَافِرِينَ ﴾ عامة، وبخاصة اليهود ﴿ عَذَابٌ ﴾ أي: عقاب، ﴿ أَلِيمٌ ﴾ "فعيل" بمعنى "مفعل" أي:
مؤلم موجع حسيًّا للأبدان، ومؤلم معنويًّا للقلوب.

[1] انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (1/ 32)، "تفسير ابن كثير" (1/ 213).
[2] انظر: "مجموع الفتاوى" (7/ 123، 263، 290-293، 529-543، 638).
[3] انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 299)، و"الحماسة المغربية" (1/ 104).
[4] انظر: "ديوان أبي طالب" ص108، "شرح الطحاوية" (2/ 461).
[5] أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 196)- الأثر (1037).
[6] أخرجه البخاري في الجهاد والسير (2935)، ومسلم في السلام (2165)، والترمذي في الاستئذان (2701)
وابن ماجه في الأدب (2698)، وأحمد (6/ 37، 229) من حديث عائشة- رضي الله عنها.
[7] أخرجه أبوداود في اللباس (4031)، وابن ماجه في اللباس (3607)، وأحمد (2/ 50).

- الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عبير الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ عبير الورد على المشاركة المفيدة:
, , , , ,