السلطانة الاميرة العزيزة
قد نصحو كل صباح على أغاني شرقية نخالها لم تغنى الا لنا
نهيم معها ونرددها ونتوهم انها لا تنطبق الا على حالنا
امر روتيني كم خدرنا وأبقانا حيث نحن لانعرف عن غيرنا
الا ما تمت ترجمته والترجمة فعل سياسي بين طياته لايوجد
الا مايراد ان يتم تمريره الينا
على هذا المنوال كم كفرنا من قوم رغم ان حياتنا لا تستقيم الا بما انتجوه
وكم لعنا من بشر حتى اذا صعدنا على وجه الحياة بقوة الطبيعة
التي ما اوجدها الله الا لتكون لنا شاهدا ومعينا وكم اهملنا من علم
بدعوى حرام التقرب منه
وماذا كان مآلنا ؟الجهل وتكريم التفاهات واستغلال الغير لعقولنا
التي تشبثت بالمظاهر وعميت عنها الدواخل
كما كان مآلنا ان نكرر اعمال الامس في حضارة اليوم وان ندافع
عن مقولات اثبت الزمان انها كانت سياسة مقصودة
لهذا أتمنى ان نقف لحظة لتغيير وجهتنا بكل جديد ولو تدريجيا
وان نتعود على قبول الغير بقانون الإنسانية ولنا في قول ربنا تعالى :
ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
واذا كان ديننا يومن بالنية كمنطلق فلماذا نحن مرضى بسوء الظن
نخون غيرنا ونطعن في غيرنا وندس لغيرنا
السلطانة الرائعة أتمنى ان نفرض في المنتدى حوارات صغيرة
بعيدة عن قطع ولصق وترديدات ماعاد لها مكان في عصرنا
فالمنتدى الذي من المفروض ان يبحث في ما يقوم به من له باع
من غيرنا نراه يتجول ليجمع بقايا ميتة كعظام نخرة
لا لشيء الا لضمان يد عليا او وهم منصب
احييك باعتزاز