الحكاية عند النحويين معناها أن تبقى علامة الكلمة على ما هي عليه من حركة أو سكون دون أن تتأثر بعوامل الإعراب، وفي كتاب النحو الوافي لمؤلفه عباس حسن ـ رحمه الله ـ عرف الحكاية في حاشية الكتاب بقوله: معناها: أن نردد اللفظ بحالته الأصلية ونعيد نطقه أو كتابته بالصورة التي سمعناها أو قرأناها من غير أن نغير شيئا من حروفه أو حركاته مهما غيرنا الجمل والتراكيب.
الإعراب على الحكاية :هو أن تعيد كلام غيرك بالإعراب الذي جاء عليه كلامه ، لا أن تذكر كلام نفسك بإعرابك أنت
فمثلا : يقول لك احدهم "رأيت زيدا" فتقول له "من زيدا " فكلمة "زيدا وردت في كلام غيرك منصوبة وأما في كلامك فحقها الرفع ولكنك نصبتها على الحكاية التي حكاها احدهم لك . وكذلك لو قال لك أحدهم"مررت بزيدٍ "وقلت له "من زيدٍ"فهي في كلامك حقها الرفع ولكنك جررتها على الحكاية .
قالوا لك "فلان ما عنده تمرتان" فتقول "دعكم من تمرتان ..... "فتمرتان حقها الجر ولكتك رفعتها على الحكاية التي جاءت في كلامهم لك . وهذا يكون في الأعلام التي لايلحقها تابع
أما سور القرآن الكريم فأسماؤها اعلام عليها فلفظ "البقرة"علم على السورة المعروفة يقول لك احدهم"قرأت البقرةَ " فتفهم أنه يريد السورة المسماة بهذا الاسم وتقول له "البقرةَ فيها آية الد ين فكلمة البقرةفي كلامك حقها الرفع ولكنك نصبتها على الحكاية . و لو قلت قرأت سورة "المؤمنون"فإنك ترفعها على الحكاية حكايةًعمن يسمونها بهذا الاسم وكذلك سائر سور الكتاب الكريم.